وزارة الخارجية تكشف حقيقة تصريحات منسوبة للرئيس تبون

أصدرت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج بيانًا رسميًا، اليوم، تكذب فيه ما نُسب من تصريحات لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في القمة العربية الإسلامية التي عُقدت مؤخرًا في العاصمة السعودية الرياض. وجاء في البيان أن إحدى الصحف الخاصة نشرت تصريحات غير صحيحة نسبت إلى رئيس الجمهورية، حيث قالت إن هذه التصريحات أدلى بها وزير الشؤون الخارجية، أحمد عطاف، نيابة عن الرئيس خلال الكلمة التي ألقاها في القمة.

وقالت الوزارة في بيانها إن الصحيفة المعنية “خلطت بين التعليق الشخصي ومحتوى الخطاب الرسمي”، وهو ما يعد تحريفًا للحقائق ويشوه الرسالة الأصلية التي تم إيصالها من قبل الجزائر. وأوضحت الوزارة أن التصريحات المزعومة التي نُشرت من قبل الصحيفة لا تمت بأي صلة لما تم تداوله رسميًا في القمة العربية.

وأكدت وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر لم تطالب في أي مرحلة بإعادة فرض الحظر العربي الذي تم اتخاذه في عام 1973 ضد إسرائيل، كما زعمت الصحيفة. وأضافت أن “التصريحات الرسمية التي تم الإعلان عنها خلال القمة في الرياض كانت تدور حول ضرورة فرض عقوبات سياسية ودبلوماسية واقتصادية على إسرائيل، بسبب الجرائم التي ارتكبتها في غزة، بما في ذلك العدوان والإبادة الجماعية وجرائم الحرب”.

واستكملت الوزارة توضيحها بالقول إن أي قراءة بسيطة للنص الرسمي كفيلة بإظهار أن الحديث كان يتعلق بفرض تدابير قسرية ضد إسرائيل، بما في ذلك الدعوة لتجميد عضويتها في الأمم المتحدة، إضافة إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية ودبلوماسية أكثر شدة لمواجهة سياساتها العدوانية.

وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، قد ألقى كلمة الجزائر في القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عُقدت بالرياض في الأيام الماضية. وفي كلمته، شدّد الوزير على أهمية تكثيف الضغوط على إسرائيل على مختلف الأصعدة، بما في ذلك فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية وعسكرية، مؤكدًا أن هذه التدابير هي الوسيلة الوحيدة التي قد تُجبر إسرائيل على وقف تصعيدها في غزة ولبنان، وإنهاء الحرب المستمرة ضد المدنيين في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى