إعادة تأهيل البنايات القديمة.. جهود حكومية لتعزيز التراث المعماري
في إطار سعي الحكومة للمحافظة على التراث المعماري وتحقيق التنمية المستدامة، كشف وزير العمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن الإجراءات التي يتخذها قطاعه لإعداد إطار قانوني يضمن إعادة تأهيل البنايات القديمة.
وأوضح الوزير أنّ هذا الإطار سيشمل تحديد المسؤوليات بشكل دقيق وتأسيس التركيبات المالية الخاصة بكل حالة على حدة، ما يساهم في تحسين الوضع العمراني في مختلف المناطق.
وأشار بلعريبي إلى أنّ عملية التأهيل لن تقتصر على تحسين المظهر الخارجي للعمارات القديمة، بل تشمل أيضًا معالجة مختلف الجوانب الفنية والهندسية لضمان سلامتها وصلاحيتها للاستخدام المستقبلي.
وأكد أنّ هذه الإجراءات تتم بالتنسيق مع قطاع الداخلية والجماعات المحلية، ضمن فوج عمل مخصص لهذا الغرض، وذلك بهدف تفعيل آليات التعاون بين الوزارات المعنية وتسريع تنفيذ المشاريع.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه ظاهرة تقادم العمارات القديمة، مما يشكل تهديدًا ليس فقط للمظهر الحضري، بل أيضًا على سلامة السكان.
ويعد هذا التوجه خطوة هامة نحو المحافظة على التراث المعماري الوطني، بما يساهم في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للبلاد، إلى جانب تحسين الظروف المعيشية للمواطنين في هذه المباني القديمة.
