تطهير سوق بومعطي بالحراش.. تأييد شعبي وتحفظات تجارية
أطلقت مصالح الأمن حملة واسعة لتطهير السوق الفوضوي في منطقة بومعطي، الواقعة بالمقاطعة الإدارية للحراش، حيث تم إزالة الشرفات المحلية ومنع أصحاب المحلات من احتلال الأرصفة لعرض سلعهم.
هذه الحملة تأتي في إطار تعزيز النظام وتحسين حركة المرور في المنطقة، التي تشهد ازدحامًا شديدًا بسبب توافد مئات الباعة غير الشرعيين يوميًا على الشوارع والأرصفة، مما يعرقل حركة السير والتنقل لكل من المواطنين والمركبات.
وقد شهد الشارع الرئيسي الممتد من محطة نقل المسافرين إلى قباضة الضرائب البلدية تعزيزًا لوجود قوات الأمن، حيث تم منع الباعة من عرض بضائعهم على الطرقات.
ورغم أن بعض المتسوقين رحبوا بهذه الإجراءات باعتبارها ضرورية لتخفيف الازدحام ومكافحة الفوضى، إلا أن هناك من اعتبر أن هذا القرار سيؤدي إلى زيادة البطالة بين التجار الفوضويين، الذين يعتبرون هذا النوع من التجارة مصدرًا رزقهم الوحيد.
من جانب آخر، اعتبر البعض أن هذه الحملات التطهيرية هي عملية ظرفية، يتم تنفيذها عادة في نهاية كل عام، مؤكدين أن الحلول الجذرية يجب أن تتعدى هذه الحملات المؤقتة.
في هذا السياق، يرى البعض أن الحكومة ينبغي أن توفر فرص عمل حقيقية لتلك الفئات من خلال استحداث مشاريع صغيرة ومتوسطة، تُسهم في خلق مناصب شغل، وتساعد في القضاء على التجارة الفوضوية بشكل مستدام.
في النهاية، تبقى هذه الحملة خطوة هامة في محاولة لتنظيم الأسواق وتحسين الأوضاع المرورية، لكن الحاجة إلى حلول شاملة مستدامة تظل أمرًا ملحًا لضمان عدم تكرار هذه الظواهر مستقبلاً.