رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يوجه خطابًا للأمة أمام نواب البرلمان
من المرتقب أن يوجه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، غداً خطابًا للأمة أمام نواب البرلمان بغرفتيه، في لقاء يُعتبر الثاني من نوعه منذ توليه مهامه، حيث أصبح هذا الخطاب تقليداً سنوياً.
يهدف رئيس الجمهورية من خلال ترسيخ هذا التقليد إلى التواصل المباشر مع ممثلي الشعب وتقديم تقييم شامل للوضع العام في البلاد. ومن المتوقع أن يتضمن الخطاب تقييمًا للأوضاع العامة، بالإضافة إلى تناول قضايا هامة مثل الحوار الوطني ومخرجاته، والتعديل المرتقب لقانون الأحزاب، والانتخابات التشريعية والمحلية المسبقة، إضافة إلى التقسيم الإداري الجديد ومستجدات الاقتصاد الوطني وجهود التنمية.
يُعتبر هذا اللقاء استكمالًا لنهج التواصل المباشر الذي بدأه الرئيس تبون بخطابه الأول في 25 ديسمبر 2023، وذلك تجسيدًا لرؤيته نحو تحقيق التنمية الشاملة وترسيخ مبدأ الحريات.
**آلية دستورية لتعزيز الشفافية**
تنص المادة 150 من الدستور على حق رئيس الجمهورية في توجيه خطاب إلى الأمة، وهي آلية دستورية هامة، حيث اختار الرئيس تفعيل هذه المادة لتقديم رؤيته حول العديد من الملفات المهمة. كما أنها مناسبة للتذكير ببنود دستور 2020 الذي يعد ركيزة أساسية لتحقيق هذه الرؤية، كونه دستورا تمثيليا جاء بعد مشاورات واسعة شملت جميع الفعاليات السياسية والأكاديمية.
يُعد تفعيل هذه الآلية الدستورية خطوة مهمة نحو تكريس مبدأ الفصل بين السلطات وترسيخ الديمقراطية التشاركية، مما يفتح الباب أمام مرحلة مهمة من الإصلاحات التي تهدف إلى تعزيز استقرار البلاد وتطوير مؤسساتها على أسس قانونية ودستورية قوية.