“فرض الحجاب في الجزائر: حقيقة أم مبالغة إعلامية؟”
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر جدلاً واسعًا بسبب معلومات متداولة تزعم أن السلطات ستبدأ بفرض الحجاب ومنع التبرج اعتبارًا من الأسبوع المقبل. هذه الأخبار، التي انتشرت بين مؤيد ومعارض، أثارت العديد من التساؤلات حول مدى صحتها.
تفاصيل الشائعات:
انتشرت منشورات تزعم أن وزير الشؤون الدينية ووزير الداخلية يدرسان قرارًا يلزم الفتيات بارتداء الحجاب بمجرد تجاوزهن سن 18 عامًا، بالإضافة إلى الفصل بين الذكور والإناث في المدارس والجامعات. وتسببت هذه المعلومات في انقسام واضح بين المستخدمين عبر الإنترنت، حيث يرى البعض أن القرار يعزز القيم الدينية، بينما يعترض آخرون عليه باعتباره تقييدًا للحرية الشخصية.
وبحثت مجموعة من المنصات في هذه الشائعات، وتوصلت إلى أن هذه المعلومات لا تمت للجزائر بصلة. وأكدت المنصة أن القرار يعود لدولة ليبيا، حيث أعلن وزير الداخلية المكلف في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عماد الطرابلسي، أن بلاده ستبدأ في تطبيق قرار فرض الحجاب على النساء مع إجراءات أخرى، تشمل إنشاء شرطة الأخلاق لمراقبة الالتزام بالضوابط الدينية والاجتماعية.
مصدر الشائعات:
كشفت منصة أوراس أن عدة صفحات جزائرية نقلت الخبر بشكل ناقص دون توضيح الدولة المعنية، مما أدى إلى سوء الفهم وانتشار الشائعة بشكل واسع داخل الجزائر. وقد فتح هذا الخطأ باب النقاش بين مستخدمي مواقع التواصل الذين استندوا على هذه المعلومات غير الدقيقة.
ردود فعل حول الموضوع:
أثار هذا الخبر، الذي تبين لاحقًا أنه غير صحيح، ردود فعل مختلفة. فقد رأى البعض أن فرض الحجاب يرمز إلى التزام ديني، بينما اعتبر آخرون أنه يتعدى على الحرية الشخصية. ووفق القوانين الجزائرية الحالية، لا يوجد أي تشريع يلزم النساء بارتداء الحجاب أو يمنعهن من اختيار ملابسهن.
تأكيدات من الجانب الليبي:
جدير بالذكر أن وزير الداخلية الليبي عماد الطرابلسي أكد أن هذا القرار سيشمل ملاحقة أصحاب المقاهي والمطاعم التي لا تلتزم بالضوابط، كما سيتم إغلاق صالونات الحلاقة التي لا تتبع المعايير القانونية والاجتماعية المحددة.