مهرجان وهران…7 أيام من الفن والإبداع العربي
بعد أسبوع حافل بالعروض السينمائية التي استقطبت اهتمام النقاد والجماهير.
وقد استضاف المهرجان، الذي يُعد واحدًا من أبرز الأحداث السينمائية في العالم العربي، مجموعة متنوعة من الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، مما أتاح للمخرجين فرصة التعبير عن قضاياهم وتجاربهم الشخصية.
شهدت الدورة الحالية عرض أكثر من 50 فيلمًا من مختلف الدول العربية، تناولت مواضيع متنوعة تتعلق بالصراعات المستمرة والآمال المعلقة على المستقبل.
ومن بين الأفلام البارزة، كان هناك أعمال تتناول الواقع الفلسطيني في ظل الاعتداءات الإسرائيلية، وأخرى تتحدث عن الأزمات الإنسانية في لبنان وسوريا وليبيا والسودان.
تألق المخرجون الشباب، الذين قدموا أعمالهم بتقنيات حديثة وزوايا تصوير جديدة، مما أضفى طابعًا معاصرًا على الأفلام. على سبيل المثال، فيلم “من مسافة صفر” لمخرجين من غزة، والذي حقق صدى واسعًا، استخدم أسلوبًا مبتكرًا لتوثيق الواقع الصعب الذي يعيشه السكان.
وعلى الرغم من بعض التحديات، مثل منع بعض الأفلام من المشاركة أو مخرجيها من حضور المهرجان، إلا أن الفعالية أثبتت أن الإبداع العربي مستمر في مواجهة العقبات.
وقد عبّر العديد من الحضور عن اعتزازهم بالمستوى الفني للأعمال المعروضة، مؤكدين أن السينما تظل أداة قوية للتعبير عن الأمل والمقاومة.
كما شهد المهرجان جلسات نقاش وورش عمل، شارك فيها صناع أفلام ونقاد، حيث تم تناول مواضيع مثل صناعة السينما في العالم العربي وتحدياتها، ودور الفن في التغيير الاجتماعي.
في ختام المهرجان، تم تكريم عدد من الأفلام الفائزة بجوائز مختلفة، مما يعكس التقدير للإبداع والجهود المبذولة من قبل صناع السينما العرب.
وقد صرح مدير المهرجان بأن الدورة القادمة ستسعى لتوسيع نطاق المشاركة الدولية وتعزيز التعاون بين السينمائيين العرب والعالميين.
يمثل مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي منصة حيوية للتعبير عن واقع الشعوب العربية، ويؤكد مرة أخرى على أهمية الفن كوسيلة للمقاومة والتغيير.